جنون الذهب.. سرّ الارتفاع الصاروخي ومن المستفيد الأكبر

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا تجاوز 2950 دولارًا للأونصة، ما يعادل زيادة بنسبة 11 بالمئة منذ بداية العام، أي ارتفاعًا بقيمة 300 دولار خلال أقل من شهرين. ويبدو أن الاتجاه الصاعد مستمر، مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها رسوم ترامب الجمركية، والطلب القوي من البنوك المركزية، وانخفاض احتياطيات الذهب في باطن الأرض.

دور البنوك المركزية في ارتفاع الأسعار

أكدت البيانات أن البنوك المركزية اشترت أكثر من 1000 طن من الذهب خلال العام الماضي، ما عزز الطلب العالمي على المعدن النفيس. وارتفع حجم الطلب على الذهب خلال عام 2024 إلى 4974 طنًا، بينما بلغت مشتريات المجوهرات الذهبية 1877 طنًا بقيمة 144 مليار دولار.

ويراقب المتداولون عن كثب مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، نظرا لأن سياسات ترامب يُنظر إليها على أنها تضخمية. وقد يدفع ارتفاع التضخم مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات عالية، مما سيقلل من جاذبية الذهب غير المدر للعائد.

وستتطلع الأسواق بعد ذلك إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمقرر صدوره يوم الجمعة للوقوف بشكل واضح على المسار الذي سينتهجه البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.1 بالمئة إلى 32.58 دولار للأونصة. وارتفع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 976.25 دولار.

 الذهب نحو 3000 دولار

توقعت البنوك الاستثمارية الكبرى استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال العام الجاري. حيث رفع كل من غولدمان ساكس ومورغان ستانلي توقعاتهما لسعر الأونصة إلى 3100 دولار قبل نهاية العام، فيما رفع بنك UBS السويسري التوقعات إلى 3200 دولار للأونصة، بينما يتوقع جي بي مورغان وصول السعر إلى 3000 دولار.

وخلال العام الماضي ارتفع الذهب 27 بالمئة إلى مستويات قياسية بلغت 2800 دولار للأونصة بدعم من ثلاث عوامل رئيسية وهي المشتريات الكبيرة من البنوك المركزية لا سيما الصين، تيسير السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الاتحادي مما جعل الذهب أكثر جاذبية وأيضا القيمة التاريخية للذهب كملاذ وسط التواترات الجيوسياسية

إغلاق