ارتفعت أسعارها من 4 الاف الى 11 الفا.. الأسماك تقتصر على الأغنياء في العراق


تشهد الأسواق العراقية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من حوالي 4 آلاف دينار إلى ما يزيد عن 11 ألف دينار، ما أثار استياء المواطنين، خصوصًا من ذوي الدخل المحدود.

ويُعد السمك من الأغذية الأساسية في النظام الغذائي للعراقيين، لا سيما في المناطق القريبة من الأنهار والأهوار، لكن هذا الارتفاع جعله خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين، واقتصر شراؤه بشكل كبير على الطبقة الميسورة.
متابعون في الشأن الاقتصادي والزراعي عزو سبب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها شح المياه، الذي أثر بشكل كبير على إنتاج الأحواض السمكية والتهريب والاستيراد العشوائي من دول الجوار، ما أثر على السوق المحلي.
هذا الارتفاع أدى إلى تراجع الطلب على الأسماك في الأسواق الشعبية، وانتعاش محدود لمحال الأسماك في المناطق الراقية فقط، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم، مؤكدين أن “السمك لم يعد غذاء الفقراء كما كان يُعرف، بل أصبح رفاهية لا يقدر عليها إلا الأغنياء”.
حيدر السامرائي الذي يعمل ببيع وشوي الأسماك يقول ، ان “هذه المهنة متوارثها من ابي وجدي”، مشيرا الى ان “أسعار الأسماك ارتفعت من 4000 دينار حتى وصل إلى 11 الف دينار للكيلو الواحد، ما سبب بعزوف الكثيرين عن شراءه”.

وتابع ان “عملنا انخفض بشكل ملحوظ بعد ارتفاع الأسعار”، موضحا ان “الجميع كان يقبل على شراء السمك وغالبيتهم محدودي الدخل الا انه بعد ارتفاع أسعاره اقتصر شراؤه على الأغنياء”.
وطالب مختصون “بضرورة تفعيل الدعم لمزارع الأسماك، وتوفير الأعلاف بأسعار مدعومة، إلى جانب مراقبة عمليات الاستيراد وفرض رسوم على الأسماك المستوردة لحماية المنتج المحلي، مع تحسين إدارة الموارد المائية”.

إغلاق