آراء حرة
١.سلكت إسرائيل / الكيان الصهيوني منذ زرعها في المنطقة العربي بقلب العالم الاسلامي والمسيحي في فلسطين طريقا علميا وعمليا في بناء مواردها وقدراتها العسكرية والامنيه من خلال الاعتماد الكامل على الدول الكبرى المتمثله انذاك في بريطانيا وفرنسا وابتزاز الدول الخاسره في الحرب العالمية الثانيه المانيا وايطاليا مع دعم مادي ومعنوي من الجمعيات اليهوديه في العالم وهذا اصبح منهجا وسياسة ثابتة ويتم تطويرها بشكل ممنهج ودوري كل خمس سنوات
٢.كان اغلب ضباط جيش الكيان الصهيوني قد عملوا وتدربوا في الحرب العالمية الثانيه مع دول الحلفاء وكسبوا خبرات كثيرة ومتنوعه ولكن هذا التنوع انتج صراع داخل تلك المؤسسات حول نوع وشكل مبادئ الحرب لمدرستهم العسكرية ودفعهم الى ذلك طبيعة المواجهة مع العرب والمسلمين وبنفس الوقت طموحهم بتأسيس دولتهم الكبرى من خلال الاحتلال والغزو وسياسات الاستيطان والغزو الثقافي لتفكيك منظومة الدين والاخلاق والقيم الوطنية والاجتماعيه وبذلك كان هنالك خطين احدهما يؤمن ببقاء إسرائيل من خلال استمرار الحرب ونقلها خارج كيانهم بشكل مباشر ومفتوح ومستمر والهط الاخر مزج العمل العسكري بالعمل السياسي والعمل المخابراتي
٣.تطورت مبادئ الحرب بين عام ١٩٤٨ الى عام ١٩٥٨ بشكل جزئي ولكنها تغيرت بشكل كامل وشامل بمرحلة ١٩٥٨ الى ١٩٦٨ حيث انتجت واقع الفوز والانتصار والخوف على الدول العربية والاسلامية وساعدهم بذلك الدعم اللامحدود للولايات المتحدة الاميركية والغرب مع عدم وجود خصم وند عربي وأسلامي حقيقي وكانت له مدرسته الخاصة خلال فترة من عام ١٩٤٨ الى عام ١٩٩٨ وبذلك اصبحت الساحة مفتوحه لهم سياسيا واقتصاديا وماليا واعلاميا وعسكريا ووصلت تلك المدرسة الى مبادئ مهمة جدا ولغرض نشر حالة وعي عسكري وامني في مجال فن وعلم الحرب امام هذا الكيان المستهتر وتنوير اهل السياسة والاعلام او المهتمين بالمدرسة العسكرية فسأعمل على تلخيص مبادئهم مع اشارة وامثلة من أجل صناعة وعي امني ووطني امام التطورات الحالية والمستقبلية عسى ان نوقف نزيف الدم وننهض استراتيجيا ونترك ردود الفعل والغضب في مواجهة إسرائيل
٤.مبادئ الحرب الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على الخبرات العسكرية المكتسبة من الصراعات المتعددة التي خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها وهذه المبادئ تستند إلى مجموعة من الاستراتيجيات العسكرية والتكتيكات التي تطورت على نتيجة الحروب والازمات التي عاشتها إسرائيل مع العرب والمسلمون وتشمل:
أ.الضربة الاستباقية /تعتمد إسرائيل على استراتيجيات الضربات الاستباقية لمنع العدو من اكتساب زخم أو المبادرة. مثال على ذلك كان الهجوم الجوي الاستباقي في حرب 1967 وضرب مفاعل تموز وبطريات الدفاع الجوي السوري
ب.التفوق الجوي/تعتبر السيطرة على المجال الجوي عنصرًا رئيسيًا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية. تسعى إسرائيل دائمًا للحصول على التفوق الجوي في أي نزاع لضمان حرية الحركة وضرب الأهداف الحيوية وهي الدولة الوحيدة التي تملك جزء من امكانية متقدمة جدا والموجودة عند القوة الجويةالامريكية
ج.الاستخبارات المتقدمة/تلعب الاستخبارات دورًا كبيرًا في التخطيط العسكري الإسرائيلي. يعتمد الجيش الإسرائيلي على معلومات دقيقة وحيوية لضمان نجاح العمليات وتحقيق المفاجأة وخاصة منظومة الاقمار الصناعية وطائرات التجسس والمنظمات الغير حكومية ذات الغطاء الدولي .
د.التكنولوجيا المتقدمة/تستثمر إسرائيل بشكل كبير في تطوير التكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك الدفاع الصاروخي، والطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية.
هـ.المرونة التكتيكية/يعتمد الجيش الإسرائيلي على المرونة في التخطيط والتنفيذ، مما يسمح له بتغيير الخطط بسرعة لمواجهة التطورات المفاجئة في ساحة المعركة.
و.التجنيد العام والاستعداد المستمر/يعتمد الجيش الإسرائيلي على نظام التجنيد الإجباري ووجود احتياطي مدرب يمكن استدعاؤه بسرعة في حالات الطوارئ.
ز.الدفاع المتعدد الطبقات/تهدف إسرائيل إلى بناء دفاعات متعددة الطبقات لحماية أراضيها من الصواريخ والهجمات الجوية، من خلال أنظمة مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”ومنظومة السهم
ح.الدفاع عن الداخل والردع النووي /تركز إسرائيل على حماية الجبهة الداخلية بشكل كبير، إلى جانب اتباع سياسة غموض نووي تعتبر جزءًا من استراتيجية الردع.
ط.التعاون مع الحلفاء/تعتمد إسرائيل أيضًا على تحالفاتها الاستراتيجية، حيث تحولت التحالفات بطريقة منتظمة من بريطانيا الى فرنسا الى الولايات المتحدة، لتأمين الدعم العسكري والتكنولوجي والدبلوماسي.
وخلاصتها ان مبادئها متحركة وقادرة على تحوير وتدوير نفسها لتأمين متطلبات امنها الحيوي وهذه المبادئ تمثل بعض الأسس التي يقوم عليها الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه العسكرية والاستراتيجية.
٥.ولغرض تسليط الضوء على منظومات الدفاع الجوي فساحاول تلخيصها وتعريفها لكم بشكل مبسط
دخلت القبة الحديديةالخدمة في عام 2011 وشاركت في العديد من العمليات العسكرية، خاصة في التصدي للهجمات الصاروخية من غزة ونجحت في اعتراض الصواريخ والأضرار البشرية والمادية ويقلل من الضغط الداخلي للرد العسكري كما يجري أيضًا تكامل القبة الحديدية مع أنظمة دفاع أخرى مثل “مقلاع داوود” و”السهم” لتكوين نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات.
وسيتم تفصيلها بحلقة اخرى لاهميتها ولانها جزء حوي من موارد الكيان الصهيوني.
وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته وجيشه العظيم
الفريق ق خ الركن الدكتور
عماد ياسين الزهيري